26 دولة بالاتحاد الأوروبي تدعو لهدنة في غزة

دعت جميع دول الاتحاد الأوروبي، باستثناء المجر، بشكل مشترك إلى وقف إطلاق النار في غزة، وحثت إسرائيل على عدم شن هجومها المخطط له على رفح.

ورفضت بودابست تأييد الدعوة، على الرغم من الضغوط التي مارستها عواصم أخرى، كما أفسدت بمفردها خطط الاتحاد الأوروبي لفرض عقوبات جماعية على المستوطنين الإسرائيليين ، والتي تم طرحها لأول مرة في ديسمبر بعد موجة جديدة من الهجمات على الفلسطينيين في الضفة الغربية.

وقال منسق السياسة الخارجية جوزيب بوريل إن جميع دول الاتحاد الأوروبي، باستثناء المجر، انضمت اليوم الاثنين إلى الدعوة إلى "هدنة إنسانية فورية" في حرب غزة.

وأضاف " علينا أن نواصل الضغط على إسرائيل لجعلها تفهم أن هناك الكثير من الناس في شوارع رفح، وسيكون من المستحيل تجنب سقوط ضحايا من المدنيين".

وتابع "هذا بالتأكيد سيكون مخالفا لاحترام القانون الإنساني".

كما دعت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك إسرائيل إلى احترام القانون الإنساني، وفي نفس الوقت ذكرت أن إسرائيل لها "الحق في الدفاع عن النفس" لأنه من الواضح أن مقاتلي حماس ما زالوا يعملون من رفح.

وقال وزير الخارجية الايرلندي مايكل مارتن قبل اجتماع لوزراء خارجية الدول الـ27 الاعضاء في الاتحاد الأوروبي في بروكسل "الهجوم على رفح سيكون كارثيا تماما... سيكون غير معقول".

يأتي هذا في الوقت اقترحت فيه الولايات المتحدة مشروع قرار في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يدعو إلى وقف مؤقت لإطلاق النار في الحرب بين إسرائيل وحماس ويعارض أي هجوم بري إسرائيلي كبير في رفح بجنوب قطاع غزة. 

وتعارض واشنطن استخدام كلمة وقف إطلاق النار في أي إجراء للأمم المتحدة بشأن الحرب بين إسرائيل وحماس ، لكن مسودة النص الأمريكي الجديدة تشير إلى تغير جزئي.

وتنص مسودة النص الأمريكي "في ظل الظروف الحالية، فإن أي هجوم بري كبير على رفح سيؤدي إلى مزيد من الضرر للمدنيين ونزوحهم بشكل أكبر، بما في ذلك احتمال نزوحهم إلى دول مجاورة".